بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الجنوبي الصابر : يا أهلنا
وأحبابنا في ارض الصبيحة الباسلة .. بمناسبة الذكرى 49لثورة 14اكتوبر الخالدة
2963م نرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات ونجدد العهد والوفاء لكل شهداء
الجنوب الثائر إثناء فترة الكفاح المسلح لتحرير جنوب اليمن المحتل من الاستعمار البريطاني
وكذا شهداء حرب صيف 1994م والفترة الانتقالية من 90 – 1994م الذين كانوا المتراس الأول
للدفاع عن الجنوب ومقاومة جحافل جيش عصابات وقبائل الجمهورية العربية اليمنية في
حرب صيف 1994م وكذا شهداء حراكنا السلمي الجنوبي المنادي بالتحرير والاستقلال
واستعادة الدولة الجنوبية المفقودة . ونقسم بالله العظيم بأننا على دربهم سائرون
وان نضالنا وكفاحنا السلمي سنحوله إلى ثورة جنوبية شعبية عارمة لنعيد لشعب الجنوب
حريته واستقلاله من نظام الاحتلال اليمني القبلي المتخلف ، فشعب الجنوب وثواره الأوائل
من أجدادنا وإبائنا اللذين فجروا ثورة أكتوبر ولقنوا بريطانيا العظمى التي كانت لأتغيب
عنها الشمس وجيشها الذي لا يقبل مرارة الهزيمة والعار وتحقيق الانتصار العظيم في
30 نوفمبر 1967م .وان هذا الشعب بأبناء وأحفاده وثواره الأوائل لقادر اليوم على
طرد الاحتلال اليمني المتخلف ، وهذا مرهون اليوم بوحدة صف الأبناء والأحفاد وشباب
وثوار حراكنا السلمي المجيد فرص الصفوف هو من سيعيد دولتنا الجنوبية .
يا شعبنا الجنوبي الصابر .. أيها الأحرار
في طول وعرض جنوبنا الحبيب : لقد تابعنا
جميعا وخلال الأيام الماضية حملات أمنية واغتيالات وقتل متعمد لأبناء الجنوب في
الشوارع والفنادق والساحات العامة وحملة المداهمات والاعتقالات للنشطاء والمناضلين
ولم يسلم حتى الجرحى في المستشفيات وكان من ضحايا هذا النظام الشهيد الشاب ( شوقي
عبد الله محمد عثمان ) الناشط في حراكنا المجيد عندما تم تصفيته في باحة فندق
الاتحاد العربي بعدن وكذا الشيخ الشهيد ( عبد المجيد عبدا لله ) ورفيقه المناضل
الجسور الدكتور ( باسل البغدادي ) في حوطه لحج الذي أصيب بجروح بليغة وسبقتها
حالات اغتيالات لقادة عسكريين جنوبيين ومحاولات عديدة لتصفية كل سياسي جنوبي أكان
في صنعاء أو في عدن وغيرها من المدن وهي متزامنة مع حملة سياسية وإعلامية يقودها
كبار مشائخ بيت الأحمر وقادة ورموز تحالف حرب صيف 1994م ، وقبل أيام طل علينا
المدعو محمد اليد ومي رجل الأمن اليمني ورئيس حزب الإصلاح من قناة الجزيرة مهددا
بالتصدي للجنوبيين ودعاة فك الارتباط بالقوة وها هو اليوم المدعو ( الغير صادق الأحمر
) شيخ مشائخ قبائل اليمن المتخلفة في اجتماع ملتقى مشائخ اليمن يعلن انه سيشعلها
حرب طاحنة ضد شعب الجنوب إذ لم ياتو قادته صاغرين إلى بيت الطاعة والقبول بحوار
عقيم لا يلبي حق شعب الجنوب في استعادة دولته المحتلة .
إن هؤلاء اللذين شاركوا علي عبد الله صالح
في حرب على شعب الجنوب واحتلال أرضه ثم ناصروا ثورة شباب اليمن وحنو ثمارها لا
يرغبون عن التنازل عن غنائم حرب 1994م واحتلال الجنوب وتحولوا إلى نسخة طبق الأصل
لعلي عبد الله صالح الذي قالوا هم عنه بأنه استعمر الجنوب ، ولهذا أيها الأحرار ويا
شرفاء الجنوب وسياسييه ومثقفيه وكوادره المتعلمة والمجربة انتم إمام تحد كبير فهل
تستطيعون إرغام قيادتنا الجنوبية ومن يسمون أنفسهم زعماء وقادة تاريخيين لتوحيد
سياساتهم ورص صفوفهم التي لا زالت تعاني من الاختلاف والتفكك رغم إن شعب الجنوب
وثواره في الميادين أكثر وحدة وتماسك ونشاط والذي هو بحاجة إلى قيادة فذة تجمع ولا
تفرق .. توحد ولا تقسم .. تجعل قضية تحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته الهم الأكبر
لديها ولن يأتي ذلك إلا بحوار جنوبي جنوبي شامل يصل إلى قيادة موحدة وبرنامج سياسي
واحد ولا ئحة تنظيمية توحد كل الفصائل بجبهة وطنية عريضة تستوعب كل المكونات
والزعامات والواجهات التي تؤمن بحق شعب الجنوب بالحرية والاستقلال واستعادة دولته
.
أيها الشرفاء إن الخطر اكبر مما تتوقعون
فجحافل وقوات وعصابات صنعاء لن تقبل أبدا إن يذهب الجنوب من تحت أيديها وهي مستعدة
لإشعال الحرائق في كل مكان وعلى قادة الحراك والجنوب تحمل مسؤولياتهم الاخلالقية
والتاريخية في توحيد صفوف ثوار الجنوب لمواجهة التحديات الراهنة والقادمة والتي
يواجهها شعب الجنوب .
أيها الإخوة الأحرار : إن ذكرى ثورة أكتوبر
تتطلب منا جميعا استيعاب الدروس والعبر التي مرت بها ثورة أكتوبر التحررية ودولة
الجنوب المستقلة عام 1967م فعلى الشباب إن يستفيدوا من إقدام وتضحيات إبائهم
وصمودهم في وجه الاستعمار وعدم تكرار حالات الاختلاف في القيادات فنحن مطلبنا دولة
تتسع للجميع وليست سلطة لحزب أو جماعة أو تكتل يطمح إن يكون حزبا شموليا حاكما في
الجنوب ، فنظام دولة الجنوب بعد الاستقلال لا بد إن يكون نظاما ديمقراطي تعددي
يتساوى فيه الجميع ، وعلى المتسابقين على الزعامات والسلطة الغائبة لدولة الجنوب
التي لا زالت مفقودة إن يستوعبوا دروس الماضي ومتطلبات النظام الدولي الجديد .
أيها الإخوة في ختام بياننا هذا نؤكد على
التالي :
1.
التمسك بوحدة وتماسك المجلس الأعلى للحراك
السلمي الجنوبي وجعل رسالة الرئيس علي سالم البيض برنامج عمل لمجلس الحراك .
2.
مناشدة كافة العقلاء وقادة ورموز الجنوب
وحراكه المجيد التغلب على حالة الانقسام والاختلاف وحل كل المشاكل بطريقة الحوار لاالموسع
للوصول إلى قواسم مشتركة .
3. دعوة كل أبناء
الصبيحة لإحياء ذكرى ثورة 14اكتوبر برفع إعلام الجنوب على أسطح المنازل والقمم وإشعال
التناصير والألعاب النارية ليلة السبت 13اكتوبر .
4.
حشد كافة جماهير الشعب في مسيرة الخميس 11 أكتوبر
2012م في طور الباحة والزحف إلى ردفان مساء السبت وصباح الأحد 14اكتوبر ثم التوجه إلى
عدن عصرا .
5.
إن تكون شعاراتنا وكلماتنا وأناشيدنا
للجنوب وللشهداء ولوحدة الصف الجنوبي ورفض حالة الانقسام والاختلاف .
6.
الضغط على القيادات الرافضة لوحدة الصف
بالمسيرات والمهرجانات الكبيرة ومناشداتها للعودة إلى جادة الصواب .
7.
التمسك بخيار النضال السلمي واليقظة والحذر
لما يخطط له نظام صنعاء لتشتيت وتمزيق صفوفنا .
8.
إدانة عملية اغتيال الناشط في الحراك
الجنوبي الشهيد ( شوقي عبد الله محمد عثمان ) ، والشهيد ( محمد اللجي ) مساء
الجمعة الماضي 5/10/2012م في منطقة الرباط محافظة لحج من قبل سلطة الاحتلال اليمني
.
وإنها لثورة حتى النصر
المجد والخلود للشهداء الأبرار – الشفاء للجرحى –
الحرية للمعتقلين
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق