أيها الأحباب في المنصورة الشموخ .. شيء ما يتملكني كلما هاتفني هاتف
المجد الأتي من دياركم ، ويشدني عشق جارف إلى ساحتكم أيها البواسل ، يا أحفاد المناضلين والشرفاء في
هذا الوطن الجريح ، لقد سكنت فيكم الأصالة
وقيم الرجولة إلى الأبد .. ألق من الحرية أنتم .. يتوهج في ليل الاحتلال والبغي ،
ونور ساطع يضئ درب الأحرار لتخطوا حشودهم الهادرة لتطهير الوطن الجنوبي من هذا
الرجس القادم من خلف التاريخ .
أيها الأحرار في منصورة البطولة.. لقد توقفت عجلة الزمن عن الدوران .. لتحني
هامتها إجلالا ووقارا لكم ، وأنتم تسطرون أروع الملاحم ، وتكتبون بالدم والعرق
والعناء سطور الحرية والانتصار .. لأنكم لم تستكينوا .. أعلنتم للعالم اجمع أنكم أقوى
وأبقى على أرضكم المعجون ترابها بدماء الشهداء والجرحى ، والمسكونة فيكم وانتم
تنضمون بالمثابرة والاستمرار والجلد أبيات عشقها والهيام بها إلى حد الجنون ... هنا
في ( المنصورة ) في أزقتها وحواريها وأرصفتها تتلاقح قيم الرجولة غضبا وإرادة لا
تقهر.. ويتفجر الصمت عنفوانا كالطوفان .. أطفالها شبابها نسائها كهولها وكل
ساكنيها نسيج أخر وعالم متفرد وشلال متدفق
بالعطاء ليس له حدود .. انتم أيها العظماء من علمنا كيف أن السكوت على هذا الجور مهانة لا يغفرها التاريخ أبدا
، وكيف يصبح الفداء والتضحية من أجل الوطن واجب مقدس لا تراجع عنه قيد أنملة ، وكيف
تكون الشهادة عشقا يداعب قلوب الأحرار .. هنا فقط مدرسة الكبرياء والإباء يقف الجميع في ساحتها بثبات ورسوخ كالجبال
الرواسي ، لا تستكين ولا تنحني جباههم إلا
للواحد القهار .
لقد رأينا أرتال حقدهم تزحف نحو مدينتا الهادئة ولمسنا بغي أفعالهم
وجرائمهم التي لا يتصورها إنسان على هذه الأرض ، وفوق هذا الانحطاط تطالعنا صورهم الذميمة وهم يسوقون للكذب والخداع
كقيم رذيلة تعلموها من أسيادهم ، وسمعنا وقرانا كل السموم التي يبثونها في وسائل إعلامهم
وخطبهم لتبرير القتل وسفك الدم الحرام ، وشممنا روائحهم الكريهة تفوح من قيح وصديد
فتاويهم ضد شعب حر أبي متحضر هو شعب الجنوب وأنتم طليعته .
يحاولون بكل ما أوتوا من قوة تزوير إرادتنا ، ويستميتون في سبيل قتل قضيتنا
، ومسح هويتنا من الوجود ، ومصادرة حقنا في الحياة وفي تقرير مصيرنا بأنفسنا ، يريدوا أن يكونوا أوصياء
علينا ولكن هيهات .. هيهات! .
ها أنتم مرات ومرات تؤكدون لنا وللعالم إنكم الجبهة الأولى لثورة الجنوب وأنكم
شرارتها وشعلتها المتقدة دوما وأبدا .. فعلى أسوار مدينتكم تتحطم جحافل التتار وعلى
صدوركم العارية يتهشم رصاص التيه الأحمري الإصلاحي الحقير ، فلا نامت أعين الجبناء
..
وتلك هي حصيلة أولية لمذابح حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح
في عدن بقيادة وحيد رشيد ( الذبحاني ) في مدينة المنصورة وما زالت عمليات القنص
مستمرة تسعة شهداء حسب المعلومات المتوفرة
وهم :
- شادي احمد مبارك -
الشهيد
عثمان الرفاعي- الشهيدة مهرة
عبدالرحمن بن عطاف - الشهيد محمود احمد
الزعيم -
الشهيد
احمد جمال حيدرة مطلق - الشهيد معد محمد معاذ حسن -
ا
لخضر السقاف -عبدالرحمن عبدالله صادق 16 عام - أحمد خالد الرخم
وأكثر من عشرون جريحا وهم : أنيسة علي حسن شظية بالجمجمة - روبي حسن شظايا
بالوجه (امرأة(
- عمر عادل - حسن عادل - عبدالعزيز المفلحي- عبدالله عارف سعيد - سنان أنور
- جهاد من خور مكسر - عايدة صالح مانع - عبد
الحليم محمد محسن حالته خطيرة – إصابة في الفخذ والبطن - احمد عبدالله غانم حالته
خطيرة - محمود جمال أحمد علوي - عبد الوهاب عطا عبد الله المنذري - علي لبيب
توفيق - محمد احمد عوض الحوشبي - عارف حسن - علي سيف علي ، وهناك عدد من الجرحى لم يتم التوصل لأسمائهم
.. فهل سيطفئ ذلك تعطشهم للدماء الجنوبية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : منظمة صح
لحقوق الإنسان
– عدن الغد – مصادر أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق