شبكة الجنوب العربي الاخبارية / لندن / خاص
عقد يوم أمس الثلاثاء الموافق 21 من يونيو 2011مؤتمرا دوليا حول حول ثورات الربيع العربي والثورة المضادة في معهد الأبرار في لندن العاصمة البريطانية. والذي شارك فيه ثلة من الباحثين الأكاديميين والعلماء والمهتمين بالشرق الأوسط من بريطانيا وأمريكا ومختلف أنحاء العالم.
قدم المصفري بالقسم الأنجليزي مداخلة قيّمة حول اليمن والجنوب العربي تحديدا, من حيث تقييم التطور التاريخي وأحداث العمليات السياسية المترتبة عن ذلك منذو أستقلال الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967 وحتى المشهد الحالي.
أوضح المصفري بسرد واقعي المحطات المتعاقبة في تجربة الجنوب وأنعكاساتها على مجمل الأوضاع والظروف المحيطة بتلك المراحل. كما أوضح المصفري خصوصيات تميّز الجنوب العربي وحيويتة بالقدر الذي جعله على الدوام فاعلا في التطور الأنساني وحاضر فيه ومؤثرا, حتى في واقع أحتلاله الأجنبي.
قيّم المصفري جميع المراحل وحتى ما بعد أعلان التوحد مع الجارة اليمن. وعرج في تحليله العلمي الى فوارق وبديهيات العصبيات بين الجنوب العربي واليمن ومدى تأثير تجهيل مشاركة شعب الجنوب العربي في مشروع التوحد وأقتصار الأمر على النخب الحاكمة.
وعند سردة لمجمل أحداث مابعد حرب 1994 الظالمة التي شنها اليمن على الجنوب, بيّن بالدليل الملموس مدى الجرائم التي تعرض لها الجنوب ليس من جانب نهب الأرض والثروات فحسب, بل من حيث تهميش المجتمع ومصادرة حقوقه الأنسانية. حيث ظل الجنوب طيلة ما بعد الوحدة يبحث عن وطن ليعيش شعبه فيه؟
وشرح المصفري بأسهاب تطورات الأوضاع ومناحيها المختلفة التي أتخذت منها منعطفات في تحويل الجنوب الى تابع لليمن عبر عملية يمننة متكامله خلصت ليس فقط ضياع البلاد والعباد بل وايضا طمس الهوية الجنوبية العربية بكل المقاييس.
وفي مضمار متربات الأحداث لما بعد جمعة النهدين وثورة الشباب وأنعكاسات ومؤثرات الحراك الجنوبي قبل تونس ومصر على أحداث الساعة؟
قدم المصفري شرحا وافيا بيّن:
أن نظام صالح في حكم الماضي وأن من يلعب ببيادق اللعبة ويريد تشكيلها لابد أن تتقاطع مصالحه مع شعب الجنوب وفق أجندته السياسية المتمثلة في أستعادة الهوية الجنوبية العربي والدولة, بأعتبارها مفتاح حل المأساة برمتها مالم ستظل الأوضاع مرشحة للعنف.
وفي محور آخر من المداخلة بيّن بوضوح علاقة السعودية باليمن وتأثرها في مجمل الأحداث التي تعاقبت منذو 1962 ومفاصل حلقاتها الرئيسة تلك التي تزاحمت في أحداثها في مشاهد أحداث الصراع
وعناصره ومختلف مكوناته من قبليه ومذهبيه وسياسيه وأقليميه ودولية ومدى ترابطها بهزيمه مصر عبد الناصر وخصوصية صعدة وحروبها وتكرر المشهد التاريخي في أوضاع تلازمت بمقدار قوة الحضور لللاعبين عليه؟
وساهم المصفري في تفنيد عناصر الثورة المضادة في تعرضه للتحليل السياسي لمايجري حاليا على مسرحي الحراك الجنوبي وثورة الشبا ب. ليطرح الصفري خصوصية لم يتم كشفها من قبل تمثل ذلك في أنها باتت واضحة على الملعب السياسي:
وهي:
1- بقايا النظام الحالي السبق؟
2- العناصر المنشقّة من الجيش والأجهزة الأمنية
3- العناصر الوهابية السنية تلك التي ظلت على الدوام سند للرئيس حتى يوم 21 مارس المنصرم؟
4- القوى القبيلية تلك المتضادة مع الرئيس صالح سواء من ذات المكون القبلي الحاشدي السنحاني أو المتضاد مع أرادة ومضمون الثورة؟.
الأقليمية المتمثلة في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وأقوى اللاعبين فيها؟
والدولية المتمثلة في الدور السلبي الصامت والواضح للولايات المتحدة الأمريكية. والمتمثل في دور سفيرها في صنعاء ومثلث نائب الرئيس والسفير السعودي والأمريكي.
كما تطرق المصفري الى محاولة نقل لاعبي الأحداث لمسرح عمليات تصفية خلافات السلطة تحت حجج القاعدة الى الجنوب. ومثال ودليل
ذلك يثبت من خلال أحداث هذة الأيام على أرض أبين ولحج وعدن وحضرموت اليوم؟
وبيّن المصفري خصوصيات ترابط القاعدة مع القصر الجمهوري وبعض المنشقين من الجيش اليمني والدعاة الدينيين أولائك من كانوا أساسا ركن رئيس للنظام اليمني ذاته؟
وفي الأخير أكد المصفري على حقيقة شعب الجنوب وحراكه بعدم تجاوزه والاستجابه اليه وكذا أهداف شباب اثورة مع حل عادل للمسألة الحوثية الصعداويه لكي تستقر أوضاع المنطقة تتقاطع مصالحها مع الأطراف المحلية والدولية؟ ومن دون ذلك تظل الأوضاع على الدوام في لهيب شرره لايعرف حدود ليصل الى الجوار؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق