الأحد، يونيو 26، 2011

كلمة الرئيس علي سالم البيض في لقاء بروكسل‏

شبكة الطيف - خاصبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على  سيدنا محمد وعلى  آله وصحبه أجمعين .. وبعد
أخواني الأعزاء  جميعا :
 يطيب لي  ان التقي بكم اليوم في هذا اللقاء التشاوري المبارك، مقدرا ومثمنا تجشمكم عناء  ومشقة السفر وصولا إلى هنا من مختلف دول الشتات البعيدة، من اجل الحضور والمشاركة  خدمة و واجبا للوطن وللشعب .. سائلا الله عز وجل ان يكتب لكم النجاح والتوفيق في  انجاز جميع الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء التشاوري الهام .



. وإنني على ثقة كبيرة من مقدرتكم على الخروج بنتائج مرضية وطموحة  تتناسب مع حجم تطلعات شعبنا البطل في الداخل والخارج وتليق بحجم قضيتنا الوطنية  العادلة " قضية الجنوب " .. قضية الدولة المحتلة .. قضية الشعب المسلوب الإرادة  والقرار والسيادة على ترابه الوطني  .. قضية الهوية الوطنية المتآمر عليها ... إنها  أيها الأعزاء مجموعة العناصر المشكلة لجوهر قضية الجنوب في مفهومها الصحيح، والذي  نحن على يقين من إدراككم الحقيقي له متجاوزين مختلف المفاهيم الأخرى التي تنتقص من  هذا الفهم الوطني لقضيتنا العادلة.
 
     ألإخوة الكرام .. انه لشرف كبير لكم جميعا ان تكونوا أول  المبادرين تجاه وضع  الأسس السليمة الخاصة بالمؤتمر الوطني الجنوبي الموسع المرتقب.  المؤتمر الذي طالما حلمنا به .. والذي طالما عملنا من اجل عقده خلال المرحلة  الماضية، باعتباره ضرورة وطنية ملحة لابد منها، كوسيلة وآلية من شأنها حشد الطاقات  وتنظيم الجهد واستيعاب الكفاءات الوطنية وفقا لتصورات عامة وشاملة يتم الاتفاق  والتوافق عليها بمشاركة جميع أبناء الجنوب في كل مكان بمختلف شرائحهم الاجتماعية  وتوجهاتهم السياسية. والحمدلله اننا اليوم نشهد معا هذه الخطوة الهامة على طريق  تحقيق ذلك الهدف الوطني المنشود .
 
    أيها الأخوة الأعزاء .. لقد أعلنت منذ انضمامي الرسمي لمسيرة  الحراك الجنوبي السلمي يوم  21 / 5 / 2009 م، وقوفي مع شعبي في خياره المشروع  المتمثل في التحرر والاستقلال وحق تقرير المصير، مؤكدا على حقيقة في غاية الأهمية  وهي ان " قضية الجنوب " قضية جميع أبناء الجنوب بكافة شرائحه وفئاته الاجتماعية  والسياسية، وليست قضية مجموعة من القيادات او الأفراد او خاصة بجماعة معينة، فهي  قضية سياسية ذات هدف وطني كبير، يستلزم لانجازه توافر جميع عناصر النجاح والتي يأتي  في مقدمتها إيجاد حامل سياسي وطني كبير يمتلك الرؤية الناضجة والواضحة لمفهوم  القضية وفقا لحقيقتها وواقعها الفعلي، ويستند إلى ثوابت محددة ودقيقة لا تقبل  التأويل ولا التفسيرات المتعددة حمالة الأوجه، ويتحرك وفقا لآلية متعددة المسارات  تحتشد في إطاره جميع الطاقات الجنوبية بكل تنوعاتها المهنية وقدراتها الذاتية ..  وهذا أمر لا يمكن تحقيقه بالعمل ( العشوائي  - الارتجالي ) مهما كانت النيات مخلصة  وصادقة.
 
   ولأننا كنا ندرك ذلك من البداية، فقد سعينا إلى تحقيقه بكافة  الطرق والوسائل، إلا ان الكثير من الصعوبات والعراقيل كانت تقف في طريقنا وتمنعنا  من تحقيقه الا بالتنازل عن ثوابت قضيتنا الوطنية والقبول بمفاهيم أخرى قد يشكل  اعتمادها والاتكاء عليها حرفا تاما لمسيرة شعبنا النضالية والسير بها إلى مناحي  وطرق أخرى لا نرتضيها ولا نقبل بها و لا يقرها شعبنا أيضا.
 
   ومن جانبنا فإننا نعتقد ان الوصول الى بنود واضحة ل " ميثاق  شرف وطني " والحوار حولها يمكن ان يكون بمثابة الأسس والثوابت الوطنية الراسخة التي  ستستظل تحتها جميع القوى السياسية الجنوبية المؤمنة بالاستقلال واستعادة دولة  الجنوب كاملة السيادة. كما إن طرح رؤية وطنية متكاملة لقضية الجنوب من حيث جوهرها  كقضية سياسية بالإضافة إلى برنامج عمل نضالي سلمي متكامل للداخل وللخارج معا،  بالإضافة إلى تقديم رؤية واضحة لشكل الدولة القادمة تعتبر في تقديرنا مجموعة  الأهداف المناط بالمؤتمر الوطني الموسع القادم تحقيقها والاتفاق حولها، وهي مهام  ليست بالسهلة ولا هي بالهينة، وهي مهام تحتاج منا إلى جهود مكثفة وتعاون وثيق  وإنكار للذات وترفع عن صغائر الأمور والبعد عن الحسابات الضيقة.. وها أنتم اليوم  تبدأون الخطوة الأولى في الطريق الصحيح ... فسيروا على بركة الله ونحن وجميع  الخيرين من ابناء الجنوب في كل مكان سنكون عونا وسندا ودعما لكم .
 
إخواني الأعزاء .. لا شك وأنكم تتابعون اليوم حجم الأحداث  والمتغيرات الكبيرة التي تجتاح الوطن العربي بشكل عام واليمن وبلادنا بشكل خاص، وهي  أحداث جسيمة لم تكن في حسبان أحد، ولم تكن مدرجة حتى ضمن توقعات أهم مراكز البحوث  الإستراتيجية وأجهزة الاستخبارات للدول العظمى ناهيك عن بلداننا العربية .. وما  يهمنا الحديث حوله اليوم هو تأثير هذه الأحداث على سير " قضية الجنوب " وكيفية  الاستفادة منها وتوظيفها لصالح قضيتنا الوطنية، والتخلص من انعكاساتها السلبية التي  يمكن ان تؤثر على موقع ومكانة قضية الجنوب، وفي هذا الجانب نود ان نوجه انتباه  المجتمع الدولي بشكل عام ودول الخليج  العربية بشكل خاص الى ضرورة التعاطي مع الوضع  في اليمن من منظار واقعي يستشعر حقيقة الوضع الذي نتج عنه كل هذا التأزم السياسي  الخطير، و اعتبار " قضية الجنوب " أهم القضايا الفعلية التي  سيكون القفز عليها  بحلول ترقيعيه من قبيل ما نشهده ونتابعه من مبادرات وجهود تهدف الى تحقيق تسويات  سياسية منتجا لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام. فشعب الجنوب لا يمكن ان  يقبل بسياسة الأمر الواقع مهما كانت إمكانياتها وضغوطها .
 
الأخوة الأعزاء .. ان كارثة إنسانية كبيرة تحدث اليوم بشكل واضح  في جنوبنا الحبيب أكثر من اي مكان آخر، حيث نزحت الآف الأسر من مدينة زنجبار هربا  من جحيم الصراعات المسلحة التي حدثت ولا زالت تحدث حتى اليوم مابين أطراف القوى  السياسية للسلطة الفعلية للنظام اليمني حتى وان ظهرت على السطح في أشكال وصور أخرى  كالجماعات الإسلامية المسلحة وغيرها من المليشيات العسكرية والأمنية والقبلية، فهي  جميعها في آخر المطاف ليست سوى قوى تتسلح بإمكانيات الدولة وتنفذ مخططات أطراف  الصراع فيها خدمة لأهداف وأغراض سياسية، لا يمكن تحقيقها الا بهذه الوسائل الدنيئة  التي تجعل من ارض الجنوب ساحة معارك لها وتجعل من المواطن الجنوبي الضحية الأولى  لها .
 
ان انتشار الجماعات المسلحة وتوزيعها وفقا لهذا المخطط الخبيث على  مختلف محافظات الجنوب يؤكد بشكل قاطع ان هذه الدولة التي تقوم بممارسة هذه اللعبة  بمثل هذا الاستهتار بالأرواح البشرية البريئة وبمثل هذا الحد من الاستخفاف بالعقل  البشري هي  اخر من يمكنه التحدث عن محاربة الإرهاب .. فكيف يمكن الاعتماد على قوى  سياسية وعسكرية في محاربة الإرهاب وهي في حقيقة الأمر مصنع الإرهاب الحقيقي ؟!!    .. إننا إزاء هذا الوضع في مجملة نحذر من خطورة ما ستئول إليه الأمور في اليمن وفي  المنطقة بصورة عامة. كما اننا نناشد ونهيب بجميع منظمات الإغاثة الدولية والجمعيات  الخيرية في كل مكان في العالم سرعة التحرك الإنساني لمواجهة الكارثة في مختلف مناطق  الجنوب على رأسها مدينة عدن وزنجبار التي تعتبر اليوم بجميع المقاييس الإنسانية  مدينة منكوبة تنتظر العون والإغاثة .
 
 
 
اخواني الأعزاء : نكرر مرة أخرى مباركتنا لجهودكم الوطنية الخيرة،  متأملين ان يخرج اجتماعكم هذا بتوصيات ونتائج هامة، تتعلق بدور أبناء الجنوب في  الخارج وعلى ان تقدم التوصيات والاقتراحات للداخل ايضا بما يؤدي الى تظافر الجهود  معا نحو عقد مؤتمر وطني موسع في المرحلة القريبة القادمة، مؤكدين لكم اننا منفتحين  على جميع القوى السياسية الجنوبية بكافة اتجاهاتها بما يؤدي الى نصرة قضية الجنوب  وتحت قاعدة " ان لا وصي على شعب الجنوب الا نفسه " فهو صاحب الحق الكامل في تقرير  مصيره وتحديد اتجاهه، وما علينا نحن كقوى سياسية الا ان نكون عونا له في تحقيق ذلك  ... ان مثل هذه القاعدة الأساس يمكن ان تكون أرضية مشتركة تقف عليها مختلف القوى  الجنوبية، باعتبار ان زمن الوصاية على الشعوب قد ولى وان انتهى الى غير رجعة.
 
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الأحرار الذين سقوا بدمائهم تربة  الجنوب الطاهرة بدمائهم الزكية نصرة للحرية والاستقلال والتحرر من قيود المحتل ..  ودفاعا عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وكرامة الوطن .. والحرية لجميع معتقلينا في سجون  الاحتلال وعلى رأسهم رمز قضية الجنوب المناضل الجسور / حسن احمد باعوم ..
 
    سيروا على بركة الله ... والسلام عليكم ورحمة الله  وبركاته
 

علي سالم البيض
 
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية


الشمال الإنفصالي ... متى وكيف ولماذا ؟

بقلم : باسم محمد الشعيبي

الأحد , 26 يونيو, 2011, 06:48

  • Bookmark and Share


سنروي شجرة الوحدة بالدم "  جملة قالها الشيخ صادق الأحمر شيخ ثورة  التغيير  في احتفالية الشرعية الثورية بعيد الوحدة الواحد والعشرين في شارع  الستين   وعلى مرمى حجر كان ميدان  سبعين الشرعية الدستورية  في نفس المدينة هو الآخر يحتفل بنفس المناسبة وفي  منصته يخطب صالح  ويردد المفردات ذاتها منهياً خطابه الدموي بما بداء به  صادق  وذلك بالتعهد في الاستمرار بالتضحية بالدم من أجل الوحدة اليمنية  .
نفس الجمل أيضا  خطت   بها أقلام  صحفيين وكتاب شماليين  أيضا فهذا  " ديلمي الصحافة اليمنية "   عادل الأحمدي يهدد بإن الشمال مستعد لتقديم ثلاثة إلى خمسة ملايين قتيل في سبيل الدفاع عن بقاء الوحدة اليمنية  او على الأقل قتل  ثلاثمائة الف جنوبي  إن احتاج الأمر لإزالة شأفت الخطر الانفصالي ,    على نفس الخط ولكن بتضحية أقل  تظهر علينا اسماء البعداني  لتعلن المساهمة من طرفها بمليون شهيد شمالي للدفاع عن الوحدة اليمنية هذا وبالتأكيد لا يزال باب المساهمة مفتوح عند الكثير منهم .
تحت شلالات الدم المتدفقة هذه  يدفعني فضولي لإطرح سؤالي  عن ما  وراء وحدويتهم  المغموصة بالدماء المبنية على أكوام  الجماجم  ؟ .. بطبيعة الحال  فالإجابة المسموعة منهم على الدوام هي  أن وحدويتهم نابعة من قلوبهم  المحِبة للوحدة والألفة .. الباغظة للتفرقة والشتات...   نسألهم مرة أخرى .. أليس هناك أسباب نفعية تجعلكم " وحدويين "  يجيبون بثقة  .. كلا !!

إلى هنا والأمر معلوم والإجابات واضحة ومن كثرة ترديدها على ألسنتهم أصبحت مملة ولكن لو أضفنا سؤال جديد وهو بافتراض قلب المعادلة المفروضة اليوم على الأرض  والتي ستجعل الشمال بأراضيه وثرواته ـ إن وجدت ـ  مرتعاً للجنوبيين ومفسديه وستجعل من الشماليين مكملين عدد ومواطنين درجة ثالثة ورابعة .. هل كان الأمر الآن سيتغير ؟ وهل ستبقى وحدوية هولاء  موجودة وهل ستبقى شلالات الدماء منهمرة  ؟ ... هل كنا سنشاهد منهم من يقول  إن الوحدة وجدت لتبقى و أنها خط احمر و دونها سفك الدماء وهل كنا سنسمع عن من سيتطاول على مجرى أقدار الله ليقول  بإن الوحدة اليمنية هي قدرنا ومصيرنا في الجنوب وهل كنا سنقراء في صحيفة يملكونها من يبتدع إسلام جديد ركنه السادس هو الوحدة اليمنية ؟.

الإجابة عن  كل هذه الأسئلة  بطبيعة الحال لن نستسقيها ممن نعنيهم فضروف التأثير البيئي والتعصب الجهوي والمناطقي سيمنع من نريد الإجابة منهم من قول الحقيقة لذلك سنحاول أن  نستجر  تاريخهم القريب لنبحث عن الأجابة فيه  وهنا سنعود إلى الخلف قليلاً  لنستعرض معاً جزء من التاريخ اليمني الشمالي الوحدوي في إطار الخلافة الإسلامية العثمانية  مستعيداً لكم لمحة تاريخية سابقة النشر .. ومنها سنعرف كيف كانت تجربة الشماليين في الإطار الوحدوي وسنعلم مقدار ما حملته قلوبهم من محبة للوحدة الإسلامية ـ وليس اليمنية الجهوية القطْرية فحسب ـ .
بالإمكان وبحسب أقوال المؤرخين تقسيم فترة التواجد العثماني الثاني في الشمال إلى ثلاثة مراحل أساسية , المرحلة الأولى ( 1870 – 1876م ) وكانت فترة الحكم العثماني الزيدي المشترك لأراضي الشمال وكان الزيديين في هذه الفترة يساهمون مساهمة فعّالة في حكم البلاد ويستلمون المعونات الكبيرة من العثمانيين رغم أن البلاد كانت خاضعة بمجملها للحكم العثماني , التقاء المصالح الزيدية العثمانية في هذه الفترة أوجدت هذه الوحدة فـ العثمانيين هدفهم بسط نفوذهم جهة الجنوب بواسطة الزيود وكان الائمة بدورهم يأملون من هذا الإتحاد تعزيز سلطتهم في مناطقهم على الأقل .

ولكن وبسبب ظروف غير طبيعة ألمّت بالدولة العثمانية تراءى لقياداتها أن تعزيز سيطرتهم على الشمال وإقصاء الزيديين أولى وبنتيجة هذا الانعطاف العثماني تشكلت المرحلة الثانية ( 1877-1890 ) ففي هذه المرحلة بدأت دولة الخلافة العثمانية سياسة إقصائية نحت من خلالها الحكم المشترك تدريجياً وبدأت بفرض سياسيات استغلالية فرضت من خلالها على الشعب في الشمال ضرائب مرهقة وكانت بطبيعة الحال تجبى بالقوة , استمرت هذه السياسية وازدهرت بـ تعسف سلطات الخلافة وجشعها ومصادرة قوت الشعب والتضييق على حريات القبائل وكل هذا أثار سخط القبائل والمجتمع الشمالي بعمومه .
ربما الأمر كان وإلى هنا يحتمل ولكن ومع أفعال مصادرة أراضي وأملاك زراعية وعقارية من قبل العثمانيين كانت الأمور تتجه نحو زيادة سخط كل فئات الشعب اليمني الشمالي على سياسيات الخلافة وهذا ما جعل الشعب هناك يهب ضد هذه التصرفات وإن كانت في بادئ الأمر ذات طابع عرضي عفوي .
ولكن وبانتهاء هذه الفترة بدأت الأمور تنحوا نحو منحنيات تحررية اكبر معلناً الشعب سعيه للخروج من حلقة الخلافة الإسلامية ومطالباً جهاراً بالتحرير ممن وصفته الحركة الوطنية التحررية اليمانية بالإحتلال وهذا ما دفع بحكام الأستانة من العثمانيين إلى رفع شعار راية الوحدة والخلافة متهمين خصومهم من أبناء الشعب اليمني الشمالي بالخروج عن يد الله والجماعة .
اندلعت الثورات اليمنية تترى ففي عام 91 من نفس القرن دعا إمام الزيدية محمد ابن يحيي حميد الدين رعاياه إلى النضال ضد من سماهم بـ " المحتلين " واستجابت لدعوته كل القبائل الزيدية والكثير من القبائل الشافعية وبدأت الانتصارات تتحقق ضد من كانوا في الأمس بنظر الشعب خلافة وأصبحوا وبسياسات عدوانية " محتلين " واستمرت الثورات حتى واتت الظروف لإصحابها وأعلن الاستقلال التام .

ليس المهم هنا الحدث التاريخي بحد ذاته ولم يكن هدف إيراد هذه اللمحة التاريخية إلا من اجل مقارنة ذلك الواقع وإسقاط بعض جوانبه  وبتفاصيلها  المتشابهة حد التطابق على  ما يجري  اليوم لتبيان  وتأكيد صوابية الخيار الجنوبي اليوم في مسعى نيل الحرية  والأستقلال والخروج من ربق الإستبداد المفروض باسم الوحدة وانه الخيار  الفطري  لكل الشعوب عندما تتعرض لمرارة الأحتلال و الظلم والضيم وسياسات الإقصاء والتهميش مع وجوب التنويه ان التطابق في كل النواحي غير موجود فوضع الجنوب  وقضيته  في دولة اليوم  مختلفاً  قليلاً  في كونها قضية وطن مسلوب بقوة السلاح وستبقى قضيته هكذا حتى ولو حلت قضايا الاراضي  والموظفين المسرحين  وغيرها من القضايا الحقوقية الهامشية   .

تفقد القيم السامية سموها عندما تتحول إلى أسياط تجلد ظهر الشعب وتذهب قيمتها نهائياً عندما تكون أداة مشرعنة لنهبه وقتله , فمهما بلغت صوابية البقاء في إطار وضع وحدوي ضار إلا أن الفكاك يبقى حلاً وحق لكل الشعوب الحرة ولن تستطيع دعاوي الزيف الوحدوية البراقة ولا حجج التوحد والألفة من أن تنافي هذا الحق المشروع .



ستنتصر رغبة الشعب وستهزم دعاوي أعداه وملثما لم يعر التأريخ اهتمام لشعارات الخلافة وهي الأحق فإنه لن يعير شعارات باطل الوحدة اليمنية القطْرية وهذيان المنتفعين منها , لإخوة الجنوب اقول تمسكوا بخياركم فهو خيار الفطرة  ولإخوة الشمال ومثلما هذا هو تاريخكم رضي به آبائكم أقول أنه سيكون هو واقعكم وحاضركم اليوم لو كانت المعادلة مقلوبة فلا تكونوا حجرة عثرة في طريق الاستقلال الجنوبي وارضوا لغيركم ما رضيه آبائكم لأنفسهم فالحق أحق أن يتبع والسلام على من آمن بحق غيره كما هو مؤمن بحق نفسه وقومه
شبكة صدى عدن الاخبارية

تعليق القراء (2) تعليق

  • مراقب
  • ارض الله الواسعة 12:00
  • الأحد 26 يونيو
صح الله لسانك نعم لم تقل الاً الحقيقة وهنا اذكر ما سمعته وسمعه الكثير من مثلي قول احد المسئولين في نظام الحكم الحالي عند ماسأله احد الصحفيين كيف اذا انفصل الجنوب رد على الصحفي الجنوب لن ينفصل هل سيتركونا الجنوبيين نتضارب على الجبال ويستلمون ثروة الجنوب الجنوبيون لا والله لن يكن لهم ذلك ، وهذا ما يدل بانه لم تكن الوحدة في قلوبهم مثلما كانت ولا زالت في قلوبنا نحن الجنوبييون وحدة وطن ومواطن وحدة امن وآمان لا وحدة فيد كما يريدونها ، ولكن اقول لن يضيع حق وورأه مطالب لا بل مطالبين . شكراً لصدى عدن منبر الحق في عصر الرذيلة
  • شعلان الدوعني
  • الجنوب العربي12:00
  • الأحد 26 يونيو
صح لسانك وبدنك وحسن الله قلمك أيها الشعيبي وأضيف أننا نأبى أن يقاسمنا احد في أرزاقنا ومقدراتنا حتى الشريك لاتنطبق عليه فهو لايماثلنا عطاء بل قابلونا جحودا ونكرانا للجميل والفضل منا عليهم بارضنا المعطاءه التي هي فضل من الله على الجنوبيين فقط والحمد لله كما انه للمضحوك عليهم بالله عليكم من متى كانت حضرموت يمنيه وقد بعث الرسول برسولبن من طرفه واحد لليمن وواحد لحضرموت والتاريخ يشهد اكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق