لقاء القاهرة ( وقهر الرجال )
محمد الزعوري
هذا دعاء ثابت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدعو به : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز ، .....، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) .. وها أنا أدعو بدعاء رسول الله حبيب القلوب - صلى الله عليه وسلم - حين غالبني الهم واشتد على نفسي الحزن وبدأت قواي تنهار عجزا سكن كل تفاصيل الحياة ، وفوق هذا وذاك قهر الرجال فيا رب رحمتك .. اهو القدر فنقول ربي خفف عنا وألطف بنا فإنا لاندعوك رد القضاء وندعوك خاشعين متضرعين لحكمتك أن تلطف به علينا .. أم هي المشورة والحرب والمكيدة فنقول لماذا أنزلتمونا هذا المنزل ؟
سنوات عجاف مرت ذقنا فيها أهوال الدنيا ، تحملنا مالم يتحمله بشر ولكنا صبرنا وغالبنا القهر والمواجع وسرنا خلفكم وما زلنا نسير نلملم من جراحات أخطائكم ضياعا وغربة كتلا ناءت أجسادنا المنهكة على حملها .. وكأنه قد كتب علينا هذا الشقاء قدرا لا فكاك عنه حتى كنا الشعب الوحيد على هذه البسيطة حقلا مفتوحا لتجاربكم المميتة .. وما زلنا نقدم أنفسنا تطوعا لما تبقى من التجارب في جعبتكم ، وها نحن بكل سذاجة نسأل أنفسنا التعيسة أين يكمن الخلل أهو فيكم أم فينا نحن ؟ أم جميعنا نغرد خارج سرب الواقع المهين ؟ ، حينما خرج العالم يهتف ( أرحل ) خرجنا نحن بكل كبريا نهتف ( إرجع ) ( البيض والعطاس بايرجع .. أيضا وبا يرجع علي ناصر ) ذلك هو التسامح الذي نحمله قيما أخلاقية نرتقي بها من ارث الماضي الذي ورثتموه لنا.. وذلك هو التصالح مع الذات ومع الآخر بأرقى صورة الإنسانية الرائعة كان حقا لشعب الجنوب بان يفتخر به أمام العالم لولاكم .. كنا ومازلنا نجسده واقعا فريدا على أرض الجنوب الحبيبة ، فهل وجدتم شعبا يعفوا كهذا ؟ .. تحملنا كل المعاناة ونحن نرفع صوركم في مواجهة الرصاص وسقط منا الآلاف شهداء وهم في عمر الزهور حين مزقت أجسادهم قذائف المحتل وهم يهتفون بأسمائكم .. وذاق الكثير منا أهوال المهانة والتعذيب في سجون الاحتلال وهم يرفضون حتى مجرد شتمكم لكي ينجوا مما هم فيه من الألم والقهر والمذلة .. كل ذلك لم يفت في عضد أحدا منا فيتراجع ويستكين فعزتكم عزتنا .. وسمو أشخاصكم تتجلى فينا ثباتا على الحق حتى ننتزعه فماذا جنينا وماذا كان الحصاد ؟ المواقف وحدها تكفي لكي تكون إجابة شافية عن تساؤلي هذا تحدد في قهر الرجال في قاهرة المعز .. فلا باس أن نحدد مسار التقاطعات ونبني خطط تكتيكية للوصول للغايات ، دون تنازل أو انتقاص من حق الشعب وإرادتة الحرة وثورته الظافرة .. لكنكم للأسف لم تلتفتوا لصمودنا كل هذه السنوات وماذا نريد نحن كشعب ؟ فتكونوا صدا هادرا لنا ، وعلى العكس من ذلك أصبحتم تتفهمون ماذا يريد أعدائنا ؟ .. تلك هي لعبة قهر الرجال وتفاصيل مهنة الوصاية التي مازلتم تدورون في حلقتها المفرغة إلا منكم .. فلا رغبة لنا في البحث المضني عما يدور خلف أستار السياسة ولا نحب أن نعرف ماذا يريد الكبار والصغار والماما أمريكا وممثل المجتمع القبلي لأنه حق حصري يخصكم انتم فقط ! ما نعرفه يقينا ماذا نريد نحن ؟ .. فشعب الجنوب قال كلمته الفصل ومضى في درب الحرية والتحرير عزما لا يقهر وها هو لأجل ذلك يحمل كل يوم نعوش فلذات الأكباد زمرا إلى المقابر .. فهل تعون ماذا يعني ذلك ؟ ولان القهر ماض في سنته فينا لا نأبه لكل ما تفعلون ، ولا شأن لنا بموازين الذل والهوان التي قررتم أن تكونوا على أكفتها المرتفعة دائما .. نذكركم فقط يوم خرجنا نهتف لكم كنا نهتف بكم للقضية التي أضعتم وثائقها من بين أيديكم وجعلناكم رموزها ، يوم مات شهدائنا وهم يهتفون بأسمائكم كانوا يجسدون فيكم قيم الثبات التي ضنوا وبعض الضن إثم إنكم أهلا لها فقدموا أرواحهم قربانا لتحرير الأرض المحتلة لا حبا في ذواتكم ، لكنكم فهمتم الدرس مقلوبا وقرأتم السطور من نهايتها ، فتقعرت أجسادكم تنطعا وعجبا بالنفس الخاطئة فتراءى لكم أننا بدونكم لا نساوي شيئا فذهبتم تخططون ، وتقررون ، وتناورون ، وتتفلسفون ، وتقدمون حلولا تنتقص من حقنا الأزلي في استعادة أرضنا المحتلة فأنكرتم في حضرة ( البعوث القبلي ) ما قاله المحتل نفسه بأنه ( يستعمر أرضنا ) بل ذهبتم إلى ابعد من ذلك لتقولوا عنا ما لم نقله حتى في أحلامنا تقربا وزلفى بدمائنا وبمستقبلنا والأجيال القادمة .. وهكذا تمضي بنا سنن الحياة انكسارا وانتم سادرون في أفعالكم حتى إنكم تستكثرون من أوقاتكم لحظة واحدة للالتفات إلى الميادين ماذا يقول شعب الجنوب وماذا يريد ؟ .. ولست أبالغ إن قلت شعبا كهذا يمكن للقائد المخلص أن يملك به القمر لكنه للأسف وكما يقول المثل العامي ( جوهرة في رأس شبعبع ) وذاك لعمري لهو قهر الرجال بأنصع صوره .
محمد الزعوري
هذا دعاء ثابت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدعو به : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز ، .....، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) .. وها أنا أدعو بدعاء رسول الله حبيب القلوب - صلى الله عليه وسلم - حين غالبني الهم واشتد على نفسي الحزن وبدأت قواي تنهار عجزا سكن كل تفاصيل الحياة ، وفوق هذا وذاك قهر الرجال فيا رب رحمتك .. اهو القدر فنقول ربي خفف عنا وألطف بنا فإنا لاندعوك رد القضاء وندعوك خاشعين متضرعين لحكمتك أن تلطف به علينا .. أم هي المشورة والحرب والمكيدة فنقول لماذا أنزلتمونا هذا المنزل ؟
سنوات عجاف مرت ذقنا فيها أهوال الدنيا ، تحملنا مالم يتحمله بشر ولكنا صبرنا وغالبنا القهر والمواجع وسرنا خلفكم وما زلنا نسير نلملم من جراحات أخطائكم ضياعا وغربة كتلا ناءت أجسادنا المنهكة على حملها .. وكأنه قد كتب علينا هذا الشقاء قدرا لا فكاك عنه حتى كنا الشعب الوحيد على هذه البسيطة حقلا مفتوحا لتجاربكم المميتة .. وما زلنا نقدم أنفسنا تطوعا لما تبقى من التجارب في جعبتكم ، وها نحن بكل سذاجة نسأل أنفسنا التعيسة أين يكمن الخلل أهو فيكم أم فينا نحن ؟ أم جميعنا نغرد خارج سرب الواقع المهين ؟ ، حينما خرج العالم يهتف ( أرحل ) خرجنا نحن بكل كبريا نهتف ( إرجع ) ( البيض والعطاس بايرجع .. أيضا وبا يرجع علي ناصر ) ذلك هو التسامح الذي نحمله قيما أخلاقية نرتقي بها من ارث الماضي الذي ورثتموه لنا.. وذلك هو التصالح مع الذات ومع الآخر بأرقى صورة الإنسانية الرائعة كان حقا لشعب الجنوب بان يفتخر به أمام العالم لولاكم .. كنا ومازلنا نجسده واقعا فريدا على أرض الجنوب الحبيبة ، فهل وجدتم شعبا يعفوا كهذا ؟ .. تحملنا كل المعاناة ونحن نرفع صوركم في مواجهة الرصاص وسقط منا الآلاف شهداء وهم في عمر الزهور حين مزقت أجسادهم قذائف المحتل وهم يهتفون بأسمائكم .. وذاق الكثير منا أهوال المهانة والتعذيب في سجون الاحتلال وهم يرفضون حتى مجرد شتمكم لكي ينجوا مما هم فيه من الألم والقهر والمذلة .. كل ذلك لم يفت في عضد أحدا منا فيتراجع ويستكين فعزتكم عزتنا .. وسمو أشخاصكم تتجلى فينا ثباتا على الحق حتى ننتزعه فماذا جنينا وماذا كان الحصاد ؟ المواقف وحدها تكفي لكي تكون إجابة شافية عن تساؤلي هذا تحدد في قهر الرجال في قاهرة المعز .. فلا باس أن نحدد مسار التقاطعات ونبني خطط تكتيكية للوصول للغايات ، دون تنازل أو انتقاص من حق الشعب وإرادتة الحرة وثورته الظافرة .. لكنكم للأسف لم تلتفتوا لصمودنا كل هذه السنوات وماذا نريد نحن كشعب ؟ فتكونوا صدا هادرا لنا ، وعلى العكس من ذلك أصبحتم تتفهمون ماذا يريد أعدائنا ؟ .. تلك هي لعبة قهر الرجال وتفاصيل مهنة الوصاية التي مازلتم تدورون في حلقتها المفرغة إلا منكم .. فلا رغبة لنا في البحث المضني عما يدور خلف أستار السياسة ولا نحب أن نعرف ماذا يريد الكبار والصغار والماما أمريكا وممثل المجتمع القبلي لأنه حق حصري يخصكم انتم فقط ! ما نعرفه يقينا ماذا نريد نحن ؟ .. فشعب الجنوب قال كلمته الفصل ومضى في درب الحرية والتحرير عزما لا يقهر وها هو لأجل ذلك يحمل كل يوم نعوش فلذات الأكباد زمرا إلى المقابر .. فهل تعون ماذا يعني ذلك ؟ ولان القهر ماض في سنته فينا لا نأبه لكل ما تفعلون ، ولا شأن لنا بموازين الذل والهوان التي قررتم أن تكونوا على أكفتها المرتفعة دائما .. نذكركم فقط يوم خرجنا نهتف لكم كنا نهتف بكم للقضية التي أضعتم وثائقها من بين أيديكم وجعلناكم رموزها ، يوم مات شهدائنا وهم يهتفون بأسمائكم كانوا يجسدون فيكم قيم الثبات التي ضنوا وبعض الضن إثم إنكم أهلا لها فقدموا أرواحهم قربانا لتحرير الأرض المحتلة لا حبا في ذواتكم ، لكنكم فهمتم الدرس مقلوبا وقرأتم السطور من نهايتها ، فتقعرت أجسادكم تنطعا وعجبا بالنفس الخاطئة فتراءى لكم أننا بدونكم لا نساوي شيئا فذهبتم تخططون ، وتقررون ، وتناورون ، وتتفلسفون ، وتقدمون حلولا تنتقص من حقنا الأزلي في استعادة أرضنا المحتلة فأنكرتم في حضرة ( البعوث القبلي ) ما قاله المحتل نفسه بأنه ( يستعمر أرضنا ) بل ذهبتم إلى ابعد من ذلك لتقولوا عنا ما لم نقله حتى في أحلامنا تقربا وزلفى بدمائنا وبمستقبلنا والأجيال القادمة .. وهكذا تمضي بنا سنن الحياة انكسارا وانتم سادرون في أفعالكم حتى إنكم تستكثرون من أوقاتكم لحظة واحدة للالتفات إلى الميادين ماذا يقول شعب الجنوب وماذا يريد ؟ .. ولست أبالغ إن قلت شعبا كهذا يمكن للقائد المخلص أن يملك به القمر لكنه للأسف وكما يقول المثل العامي ( جوهرة في رأس شبعبع ) وذاك لعمري لهو قهر الرجال بأنصع صوره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق